أجهزة تحلية مياه منزلية: ما هي مجالات استخدامات مياه السدود ؟

أجهزة تحلية مياه منزلية: ما هي مجالات استخدامات مياه السدود ؟

ما هي مجالات استخدامات مياه السدود 

 لا يمكن تصور الحياة على سطح الكرة الأرضية بدون وجود المياه، فالمياه عنصر أساسي وهام جداً لاستدامة واستمرارية الحياة على سطح الأرض، حيث تحتاج أجسام جميع الكائنات الحية للمياه وبكميات مختلفة، إضافة لذلك فالمياه هي العنصر الرئيسي للزراعة والذي بدونه تصبح الأرض قاحلة لا زرع فيها ولا خضرة وبالتالي ستموت الحيوانات التي تعتمد على النباتات في غذائها، وسيموت أيضاً الإنسان الذي يعتمد في غذاءه على الحيوان والنبات. من مصادر الماء التي تستمد منها الكائنات الماء البحار والمحيطات ومياه الأنهار والمياه الجوفية ومياه الامطار، وبشكل رئيسي تعتمد النباتات في مياهها على مياه الأمطار. ولكن الأمطار لا تتوافر طوال السنة، وحتى في فصل فصل الشتاء وهو الفصل الذي تتساقط فيه الامطار على معظم المناطق، ولكن هذه المياه المتساقطة كمياتها متفاوته من موسم مطري إلى آخر، وعدم تساقطها قد يؤدي إلى الجفاف. ومن هنا تداعت ونشأت الحاجة إلى توافر وسيلة لتخزين المياه المطرية المتساقطة شتاءاً لمعاودة استخدامها في فصل الصيف الذي يخلو من الامطار، فظهر ما يعرف بالسد، وهو منشأة هندسية تبنى بومواصفات خاصة وبمواقع معينة لتخرين المياه المطرية الهاطلة في فصل الشتاء، وتعتمد العديد من الدول التي تعاني من مشاكل في المياه على وخصوصاً من نقص الموارد المائية وقلة هطول الأمطار غلى بناء السدود على أرضايها لتخزين حاجتها من المياه. تتوزع استخدامات مياه السدود وتتنوع بحسب تقدير الدولة لهذه الاستخدامات، فمثلاً تستخدم بعض الدول مياه السدود في عملية توليد الطاقة الكهربائية، وهناك من يستخدمها في عملية سقي النباتات في المياه، حيث يعد استخدامها في هذا المجال استخداماً شائعاً ومشتركاً بين العديد من الدول.

 يتم بناء السدود وفق أسس هندسية محكمة ومضبوطة ووفق دراسات متعددة تجري مسبقاً لاختيار الموقع الأنسب لبناء السد، فإذا ما تم انهيار سد معين، فإن ذلك سيتسبب في كوارث كبيرة لا تحمد عاقبتها. ومن الدراسات التي تجري قبل بناء السد لاختيار موقع وبناءه الدراسة الجيولوجية والتي يتم بها تحديد نشاط المنطقة المنوي إقامة السد فيها زلزالياً، إضافة إلى ذلك فهناك الدراسات الطبوغرافية للأرض والتي يتم بها استغلال المساحة بالشكل الامثل لتخزين أكبر كمية من المياه، وهناك دراسة هيدرولوجية المياه والتي يجري بها تحديد كمية المياه التي تهطل على المنطقة، وأخيراً هناك الدراسات الجيوتكتونية والتي تتضمن دراسة التربة وسعة السد ودراسة قوة تحمله لضغط المياه، ومواصفات السد وضغط الماء الهيدروستاتيكي وغيرها. كل ذلك وأكثر حتى لا يتم انهيار السد وتدمير ما حوله من منشآت ومظاهر للحياة. 

ليست هناك تعليقات:

تابعنا عبر مواقع التواصل الاجتماعي